عاش غريباً ومات غريباً
عن هذا الطفل ألف المؤلفون مؤلفاتهم .. وأجرى الأطباء النفسيون دراساتهم .. وتحدثت برامج تلفزيونية عنه .. وانشغل الرأي العام على مختلف الأزمنة في الحديث بالحديث عنه.
أعرض لكم القصة ..
في يوم الاثنين من عام 1828م شوهد صبي يترنح على طول الشارع في إحدى مدن ألمانيا، كان يحد من حوله بحيرة وارتباك، وكان يتكلم بلعثمة، ولكن جملة واحدة تظهر بوضوح: "أريد أن أكون جندياً مثل والدي".
وعندما قُدم له قلم رصاص، كتب الصبي اسمه، (كاسبار هوسر). كان (كاسبار) يحمل رسالة غامضة تشير إلى أن والده كان ضابطاً في قوة الفرسان، وتكمل رسالته: "إذا لم تحتفظ به، يجب أن تقتله".
كان (كاسبار) يتصرف بشكل غريب جداً، كان يجلس ساعات يحدق بفراغ في الفضاء، ويأكل الخبز ويشرب الماء فقط.
وكان إذا أكل شيء يصاب بالمرض. وكان يلتقط الأشياء بين إبهامه والسبابه، كأنه لا يعرف كيف يستخدم يديه، كانت رؤية المرآة تربكه، كان يخاف من الاصوات القوية ويفضل الغرف المظلمة.
كتب عنه أحدهم: "يبدو كمخلوق من فضاء خارجي" وصار لـ(كاسبار) شهرة واسعة، وصار الناس يأتون من جميع أنحاء المانيا لرؤيته.
أخذه معلم محلي عطوف وعلمه القراءة والكتابة والرسم، فتحركت ذاكرته وتكلم بشكل مفكك عن أحداث من ماضيه.
قال (كاسبار) أنه حُبس في الظلام سنين عديدة، وكان شخص بملابس قاتمة يأتيه بالطعام والماء وكان الماء مسمماً [مضاف إليه دواء] في بعض الأحيان، وفي أحد الأيام علمه الرجل أن يكتب اسمه ويقول جملته الوحيدة وبعد نوم بسبب مخدر، وجد (كاسبار) نفسه يسير في ضوء نهار مبهر، وكان يبدو حراً.
ودوت ألمانيا بالشائعات وأصبحت قضية (كاسبار) مشهورة في أوروبا كلها.
ولكن في إحدى ليالي تشرين الأول عام 1829م جاءت أخت المعلم إلى المنـزل متأخرة، فوجدت أثراً من الدم يقود من الصالون إلى القبو، حيث كان (كاسبار) يستلقي، لقد هوجم بوحشية، وتمتم (كاسبار) "الرجل، الرجل"!!
ولكنه لم يمت، وعندما شُفي، وصف مهاجمه بأنه يلبس ملابس قاتمة، يلبس قناعاً حريرياً وقفازات جلدية.
من هو الرجل الذي أراد أن يقتله ولماذا؟ لا أحد يدري.
وبعد أربع سنوات من الحادثة، نقل (كاسبار) إلى مدينة آمبياك تحت حراسة جديدة.، وأصبح (كاسبار) أكثر وحدة وعزلة واستغراقاً في التفكير.
وفي أحد الأيام من كانون الأول سنة 1833م كان للقدر دورة سوء جديدة، فقد ذهب (كاسبار) وحده للتنـزه في الحديقة العامة، وعندما عاد كان يترنح، والدم يندفع من طعنات عميقة في رئتيه وكبده. وحكى (كاسبار) قصته وهو يلهث.
فقد أغراه رجل غريب طويل بالذهاب إلى الحديقة واعداً إياه بشرح ماضيه، وعندما وصل (كاسبار) أعطاه الرجل محفظة، وعندما وصل إليها (كاسبار) كانت السكين قد غاصت في صدره.
مات (كاسبار) بعد ذلك بثلاثة أيام، وقد هز موته أوروبا كلها، وقد اقتنع بعض الناس أنه لا بد أن يكون ابناً غير مرغوب به لأحد النبلاء، بل ربما كان فرداً من العائلة المالكة، ولكن لم يكن هناك أي دليل على ذلك.
ولا يزال هنالك نصب تذكاري يقف في حديقة آمبياك بألمانيا، يحمل الكلمات المنحوتة "هنا يرقد شخص مجهول قُتل من قبل مجهول آخر". وبذلك مات سر (كاسبار) الغامض معه.
انظم الي اكبر جروب من هنـــــــــااااا
عن هذا الطفل ألف المؤلفون مؤلفاتهم .. وأجرى الأطباء النفسيون دراساتهم .. وتحدثت برامج تلفزيونية عنه .. وانشغل الرأي العام على مختلف الأزمنة في الحديث بالحديث عنه.
أعرض لكم القصة ..
في يوم الاثنين من عام 1828م شوهد صبي يترنح على طول الشارع في إحدى مدن ألمانيا، كان يحد من حوله بحيرة وارتباك، وكان يتكلم بلعثمة، ولكن جملة واحدة تظهر بوضوح: "أريد أن أكون جندياً مثل والدي".
وعندما قُدم له قلم رصاص، كتب الصبي اسمه، (كاسبار هوسر). كان (كاسبار) يحمل رسالة غامضة تشير إلى أن والده كان ضابطاً في قوة الفرسان، وتكمل رسالته: "إذا لم تحتفظ به، يجب أن تقتله".
كان (كاسبار) يتصرف بشكل غريب جداً، كان يجلس ساعات يحدق بفراغ في الفضاء، ويأكل الخبز ويشرب الماء فقط.
وكان إذا أكل شيء يصاب بالمرض. وكان يلتقط الأشياء بين إبهامه والسبابه، كأنه لا يعرف كيف يستخدم يديه، كانت رؤية المرآة تربكه، كان يخاف من الاصوات القوية ويفضل الغرف المظلمة.
كتب عنه أحدهم: "يبدو كمخلوق من فضاء خارجي" وصار لـ(كاسبار) شهرة واسعة، وصار الناس يأتون من جميع أنحاء المانيا لرؤيته.
أخذه معلم محلي عطوف وعلمه القراءة والكتابة والرسم، فتحركت ذاكرته وتكلم بشكل مفكك عن أحداث من ماضيه.
قال (كاسبار) أنه حُبس في الظلام سنين عديدة، وكان شخص بملابس قاتمة يأتيه بالطعام والماء وكان الماء مسمماً [مضاف إليه دواء] في بعض الأحيان، وفي أحد الأيام علمه الرجل أن يكتب اسمه ويقول جملته الوحيدة وبعد نوم بسبب مخدر، وجد (كاسبار) نفسه يسير في ضوء نهار مبهر، وكان يبدو حراً.
ودوت ألمانيا بالشائعات وأصبحت قضية (كاسبار) مشهورة في أوروبا كلها.
ولكن في إحدى ليالي تشرين الأول عام 1829م جاءت أخت المعلم إلى المنـزل متأخرة، فوجدت أثراً من الدم يقود من الصالون إلى القبو، حيث كان (كاسبار) يستلقي، لقد هوجم بوحشية، وتمتم (كاسبار) "الرجل، الرجل"!!
ولكنه لم يمت، وعندما شُفي، وصف مهاجمه بأنه يلبس ملابس قاتمة، يلبس قناعاً حريرياً وقفازات جلدية.
من هو الرجل الذي أراد أن يقتله ولماذا؟ لا أحد يدري.
وبعد أربع سنوات من الحادثة، نقل (كاسبار) إلى مدينة آمبياك تحت حراسة جديدة.، وأصبح (كاسبار) أكثر وحدة وعزلة واستغراقاً في التفكير.
وفي أحد الأيام من كانون الأول سنة 1833م كان للقدر دورة سوء جديدة، فقد ذهب (كاسبار) وحده للتنـزه في الحديقة العامة، وعندما عاد كان يترنح، والدم يندفع من طعنات عميقة في رئتيه وكبده. وحكى (كاسبار) قصته وهو يلهث.
فقد أغراه رجل غريب طويل بالذهاب إلى الحديقة واعداً إياه بشرح ماضيه، وعندما وصل (كاسبار) أعطاه الرجل محفظة، وعندما وصل إليها (كاسبار) كانت السكين قد غاصت في صدره.
مات (كاسبار) بعد ذلك بثلاثة أيام، وقد هز موته أوروبا كلها، وقد اقتنع بعض الناس أنه لا بد أن يكون ابناً غير مرغوب به لأحد النبلاء، بل ربما كان فرداً من العائلة المالكة، ولكن لم يكن هناك أي دليل على ذلك.
ولا يزال هنالك نصب تذكاري يقف في حديقة آمبياك بألمانيا، يحمل الكلمات المنحوتة "هنا يرقد شخص مجهول قُتل من قبل مجهول آخر". وبذلك مات سر (كاسبار) الغامض معه.
انظم الي اكبر جروب من هنـــــــــااااا
0 التعليقات:
إرسال تعليق